المقاله تحت باب في الموسيقى والغناء في
11/09/2009 06:00 AM GMT
سعد ثامر، فنان عراقي عشق الموسيقى العراقية والعالمية حاول أن يمزج بينهما بشكل حديث ومعاصر، ليعرّف العالم الغربي على سحر الموسيقى الشرقية الراقية. لم تستطع صعوبات الغربة أن تعيقه عن التواصل مع عالم الموسيقى، بل دفعته أكثر للتحدي ليؤسس أكثر من فرقة موسيقية حصدت جوائز عالمية. ثامر المقيم منذ تسعة أعوام في ألمانيا، من مواليد بغداد عام 1972، نشأ في أحضان عائلة فنية معروفة، فوالده الفنان والناقد السينمائي ثامر مهدي، أحب الموسيقى منذ طفولته، وكان للجو العائلي المحب للفن والغناء العراقي الأصيل أثره في تكوين شخصيته وتشجيعه على سماع الأغاني والموسيقى العراقية والعربية وقراءة الكتب. التحق سعد ثامر بأكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، ليدرس الموسيقى الكلاسيكية والتأليف ويتعلم العزف على آلة البيانو، ولم يستطع البقاء في العراق بعد تخرجه من الجامعة، بسبب مطاردة شبح الجندية له ولغيره من الشباب العراقيين في وقت كانت البلاد تخرج من حربٍ مستعرة، لتدخل حرباً أخرى أشد ضراوةً حصدت أرواح مئات الآلاف من الشباب.
قضى الفنان سعد عامين في الأردن بين تدريس الموسيقى والعمل في فرق موسيقية، حتى توفرت له فرصة الخروج إلى أوربا، وتحديداً هولندا..
يقيم الفنان سعد ثامر في ألمانيا حاليا، حيث يقوم بتدريس الموسيقى العربية نظريا وآلات الإيقاع والغناء، بعد أن نجح في ترسيخ موهبته.. أقام عام 2002 أول حفلة موسيقية له في ألمانيا، كما أسس مع عدد من الفنانين العراقيين والغربيين أكثر من فرقة موسيقية، أشهرها الفرقة الألمانية العراقية "أهوار" التي اشتهرت بنجاحها وتميزها بالربط بين موسيقى الجاز الغربية والموسيقى العراقية، وخلق لغة موسيقية جديدة تجذب المستمع الغربي، ما أهّلها للحصول على جائزة الموسيقى العالمية عام 2007 وظهر لها أول (CD) في الأسواق العالمية حمل عنوان "بين الأنهار"، وفرقة لاجش المتخصصة في دمج الموسيقى العراقية بالموسيقى الأوروبية، وفرقة سيدار المتخصصة في الموسيقى العراقية التقليدية.
|