معرض في لندن : «ركوب النار: الفن التشكيلى العراقى تحت الاحتلال»

المقاله تحت باب  معارض تشكيلية
في 
25/09/2008 06:00 AM
GMT



"ركوب النار: الفن التشكيلى العراقى تحت الاحتلال" هو المعرض الأول من نوعه فى لندن لفنانين ونحاتين عراقيين اصروا علی البقاء فى بلدهم وعدم الهجرة منه. والذى يعرض اعمالا تقدّم الصورة الاحدث عن الفن التشكيلى العراقى بعد احتلال العراق.

كل الاعمال ستعرض للمرة الأولی وهى مؤلفة من لوحات زيتية ومنحوتات بالبرونز والخشب لاثنين وعشرين فنانا يمثلون اجيالا ومدارس مختلفة هم:

ستار درويش،هادى ماهود، محمد مسير، جعفر محمد، احمد نصيف، طه وهيب، عبدالكريم خليل، علوان العلوان، منذر علي، كاظم نوير، على عبدالجليل، قاسم سبتي، وسام زكو، ضياء الخزاعي، رضا فرحان، فاخر محمد، حسن ابراهيم، شداد عبدالقهار، جبار عبدالرضا، على رسن، نجم القيسي، ثامر الخفاجي.

المعرض محاولة لتكريم الفنان العراقى الذى أصرّ علی الابداع فى مواجهة التداعى الكبير لبلده تحت وطأة الفساد والتهجير والنزاعات الطائفية وانهيار الكرامة الانسانية.

يترافق المعرض مع ندوة بالتعاون بين غاليرى ارتيكا "الجهة المنظمة للمعرض" وجامعة لندن ـ مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية "سواس" ويشترك فيها نقاد وصحافيون وكتاب لمناقشة الظروف التى تعيش فيها الثقافة العراقية والفن التشكيلى العراقى تحت الاحتلال.

افتتح المعرض يوم الجمعة 19 ايلول/سبتمبر ويستمر حتی 31 تشرين الاول/اكتوبر وتعقد الندوة الدراسية فى بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر.

وقد استمر التجهيز للمعرض اكثر من ستة اشهر نتيجة الصعوبات الشديدة التى يعانيها الفنانون التشكيليون والنحاتون العراقيون فى السفر بين المدن وحتی بين الاحياء فى المدينة الواحدة٬ اضافة الی الضيق المادى الذى نجم عن انهيار سوق الفن بعد سيطرة الميليشيات علی تفاصيل الحياة المدنية والسياسية فى العراق بعد الاحتلال وعدم تقبلها للطروحات الفنية التشكيلية عموما ومحاولة اخضاعها لمتطلباتها الآنية. اضافة الی دور الاحتلال فى خلق الحواجز والأسوار بين مناطق العراق المختلفة. وتدهور الخدمات المدنية والانسانية. مما جعل جمع الاعمال الفنية فى مكان واحد ثم شحنها الی بريطانيا قضية محفوفة بالمخاطر.

والمعرض هو الفعالية الاولی ضمن برنامج ثقافى وتشكيلى طموح يتضمن معارض للفن التشكيلى العربى اضافة الی امسيات ثقافية متنوعة فى مجالات الشعر والقص والترجمة والسينما والتلفزيون.

كما يتضمن البرنامج عروضا عربية وبريطانية/عالمية مشتركة وذلك فى محاولة لفتح نوافذ للتبادل الثقافي٬ فالمعرض التالى سيتضمن اعمالا لاكثر من 30 فنانا بريطانيا وعربيا يعملون علی بناء عملاق "1000 متر مربع" تحت عنوان "الرحم" يمزج الفن والثقافة بين عوالم مختلفة.

تأسس غاليرى ارتيكا بنهاية عام 2007 ضمن خطة للتعريف بالثقافة العربية فى بريطانيا تتركز علی الاعمال التشكيلية والنحتية العربية اضافة الی تنظيم امسيات ثقافية ضمن الغاليرى وخارجه٬ بالتعاون مع جهات ثقافية واكاديمية عربية وبريطانية.

ويقوم علی الاشراف علی العمل الثقافى فى الغاليرى مجموعة من المثقفين العرب المقيمين فى بريطانيا وبمساندة من مؤسسات المجتمع المدنى العربية والبريطانية.

ويعتمد الغاليرى علی التمويل الخاص لأعماله من خلال بيع الأعمال المعروضة وتأجير القاعة للاجتماعات والأماسى الثقافية.