|
المقاله تحت باب معارض تشكيلية
في
17/11/2011 06:00 AM
GMT
فائقة رسول سرحان
على الرغم من الظروف الصعبة والقاسية التي تحيط بالفنانين التشكيليين المغتربين الا انهم مازالو يصرون على مواصلة العطاء والانجاز ولعل المعرض الشخصي الاول للفنان التشكيلي عباس غانم المقام حاليا في كاليري دربونه في العاصمة الاردنية عمان والذي جاء بحسب تشكيليين مقربين للفنان بعد مخاض عسير خيردليل على ذلك .
المعرض حمل عنوان "ترتاتيل أمي " المقتبس من إسم ديوانه الشعري الثالث ، ذلك أن غانم ليس رساما فحسب وانما شاعرا وكاتبا مسرحيا ايضا ، كما أن المعرض هو حصيلة نتاج سنوات طويلة من العمل والجهد الدؤوب للتشكيلي عباس غانم الذي طالما كان يتوق لتحقيق حلمه باقامه معرض شخصي خاص به رغم مشاركاته العديدة في معارض جماعية اقيمت داخل العراق وفي عمان .
وأ وضح الفنان خلال حديثة لاذاعة العراق الحر ان معرضه هذا جاء متأخرا بسبب التحديات الكبيرة التي تواجه الفنانين والمتمثلة بقسوة الحياة في الغربة التي تجبرهم على عدم التواصل مع مشروعهم الفني وتحقيق طموحاتهم حيث يضطرون للعمل في مهن اخرى لكسب العيش , فضلا عن عدم وجود مؤسسات حكومية او شبه حكومية توفر لهم الدعم والرعاية ’ مبينا ان هذه الظروف تسلح الفنان بكل معاني القوة ليواصل العطاء وليثبت حضوره و هويته العراقية على الساحة التشكيلية العربية والعالمية .
وذكر غانم ان المعرض ضم أثنين وثلاثين عملا فنيا ضمنها ابيات من قصائده الشعرية بالاضافة الى الخط العربي وجسدت الحضارات المتعاقبة على العراق من سومر واكد وبابل واشور .
واثنى الحضور من نقاد ومهتمين بالفنون على تجربة الفنان عباس غانم التي جمعت بين الشعر والرسم
نائب عميد كلية العمارة والتصميم في جامعة عمان الاهلية الدكتور محمد ثابت البلداوي يرى ان الفنان عباس غانم يتمتع باسلوب خاص به اذ استطاع ومن خلال مشاركاته العديدة في المعارض الجماعية التي اقيمت في عمان وبالاضافة الى معرضه هذا ان يترك لمسة وبصمة جميلة في الفن التشكيلي العراقي المغترب .
وأكد الفنان التشكيلي قاسم سبتي وهو احد الفنانين الذين واكبوا مسيرة الفنان عباس غانم منذ بداياته الفنية ان الفنان بذل جهدا كبيرا من العمل المتواصل استمر سنوات طويلة في سبيل اخراج لوحاته الفنية بأفضل صورة , مشيرا الى ان غانم اثبت من خلال جمعه لتلك المواهب الفنية " الرسم والشعر وكتابة النص المسرحي " أن الفنون بأنواعها لابد أن تلتقي في نقاط تماس، ولا يوجد فن منفصل عن الأخر، فالفن التشكيلي مرتبط بفن الرسم والنحت والشعر والكتابة والموسيقى إلى غير ذلك من الفنون.
وبمرافقة عزف على الة العود قرأ الفنان خلال حفل افتتاح المعرض قصائد من دواوينه الشعرية التي انجزها خلال اقامتة في عمان منذ منتصف تسعينات القرن الماضي وخاصة ديوانه الشعري الثالث " تراتيل امي "والمهداة الى الام العراقية التي عانت لسنوات طويلة من الحروب والحصار
يشار الى ان الفنان التشكيلي والشاعر والكاتب عباس غانم صدرت له ومنذ بداياته الشعرية اوائل التسعينات ثلاث دواوين شعرية الاول " ادميون “ والثاني " على مقربة من الشواهد “‘ والثالث “‘تراتيل أمي “
|
