المقاله تحت باب معارض تشكيلية في
29/05/2010 06:00 AM GMT
المعرض التشكيلي الأول للفنانين الشباب بين فراغات الصمت وخطوات الكلام ،كنا نسأل الطرقات عن الوصول ونوقد قناديلنا التي ملأناها برحيق الضوءونلون جدران الخيال بأصابع الحقيقة لنرسم وجوها تشرح ابتسامتها للسائحين والعابرين.. هذا ماجاء في الملصق الذي رافق المعرض الأول للفنانين التشكيليين الشباب الأول، والمعنون (رؤية)الذي أقيم على قاعة المركز الثقافي العراقي البريطاني ،يوم السبت الماضي ، حيث استمر المعرض مدة اسبوع ،قدمت فيه عشرين لوحة تشكيلية وثمانية عشر عملاً نحتياً ،توزعت بين سبعة فنانين تشكليين كانوا كلاً من(نابليون يوسف،عبد الرزاق مرتضى ،نور القاسم،عادل كريم،محمد صفاء،عادل رشيد،حسنين كريم جهاد).. يقول الاعلامي احمد فاخرالصيهود،مدير العلاقات والاعلام في المركز: سبق وان وجه المركز الدعوات للفنانين الشباب التشكيليين (حصرا)كتجربة اولى في فن التشكيل والنحت ،وقد تقدم سبعة فنانين شباب قدموا اعمالهم التشكيلية والنحتية ،ولبرنامج تقدم فيه المعروضات لمدة اسبوع واحد،يختتم فيها المعرض بتقديم جوائز تقديرية عبارة عن (دروع)تؤرخ لهذا المعرض حول أفضل (رؤية)وأفضل(عمل) سواء في الرسم او النحت بالنسبة للمشاركين، مشيرا بأن هذا المعرض المدعوم من قبل المركز الذي يعتبر واحداً من منظمات المجتمع المدني ،والمعني بتقديم الطاقات الشابة،وفتح باب الفرص امام الشباب لتقديم نتاجاتهم الفنية مستقبلا ،وتعريف العالم بتلك التجارب من خلال اقامة المعارض والمهرجانات والورش ،وبالتعاون مع المنظمات العربية والدولية بهذا الشأن،ومؤكدا هناك تعاون فني مع وفود من ايطاليا واسبانيا سبق وان تمت استضافتهم في المركز بعد اطلاعهم على الواقع الثقافي والفني في العراق ،ومن المؤمل ان تتم استضافة المركزمن قبلهم لتعزيز تلك المهمة الثقافية ،خاصة لمن هم بعمر الشباب ليسلط الضوء على تجاربهم الفنية ولمختلف المستويات الثقافية والفنية.. النحات عادل رشيد أبو غنيم الذي يشترك لاول مرة في المعرض تحدث(للصباح) عن تلك التجربة قائلا : انه قد شارك بعشرة اعمال نحتية من الخشب وآخر من البرونز ،كانت تتناول في مضمونها المرأة بدلالاتها المتعددة ،كرمز للحب والامومة والعطاء.. عبد الرزاق مرتضى (رسام) يعد هذا المعرض الرابع المشترك مع مجموعة من الفنانين الشباب،اذ شارك بعملين فنيين ينتميان الى المدرسة التعبيرية التجريدية ،واصفا بأن اعماله مزدحمة بالواقع العراقي ،الذي يمثل المعاناة برغم العطاء الثر في حياة الفرد العراقي ،وما تداخل الشخوص مع بعضها ،دون الشخص الواحد في جسد اللوحة ويشمل هذا الصغار والكبار معا ..رامزا اياه عن التلاحم في صلة الرحم بكل قومياته واطيافه ،ولعل الغالب أو الاقرب الى الالوان الرمادية التي تظلل اللوحة ،ماهي الا انعكاس على مزاج الشخصية العراقية ،على العكس من العالم الذي ينعم بالضوء ،ويبحث عن الوان اقل رمادية كحالة من الاسترخاء الدال على الشمس والحياة المضاءة في عموم مانشاهد من اللوحات العالمية.
|