المقاله تحت باب في الموسيقى والغناء في
07/02/2009 06:00 AM GMT
لم يزل فن المقام العراقي لوناً موسيقياً يحمل نكهة وعنوان الغناء العراقي الأصيل حتى ذاع صيته بين جميع الفنون الغنائية في الداخل والخارج ، ولكنه اليوم يعاني تغييباً واندثاراً تنبهت له منظمة اليونسكو بإعلانه من الفنون الإنسانية الأصيلة المهددة بالزوال... فرقة انغام الرافدين المتخصصة بتقديم التراث الغنائي العراقي والأشكال الغنائية المنبثقة من المقام مثل الأبوذية والعتابة وغيرها..اخذت على عاتقها مهمة الحفاظ على هذا اللون ونشره في المحافل والمناسبات الوطنية والدينية والمشاركات الاحتفالية العربية والعالمية بمعية افرادها الخمسة وهم ستار ناجي عازف العود (مدير معهد الفنون الموسيقية) وصباح هاشم عازف سنطور وطه غريب عازف جوزة وتيسير عبد الرزاق ضارب الرق ومحمد خليل ضارب ايقاع والجميع يؤدي قراءة المقام العراقي اضافة الى العزف وهذه حالة جديدة تتميز بها الفرقة
كما قال لنا طه غريب احد منتسبيها واضاف :تأسست فرقة انغام الرافدين في بيت المقام العراقي التابع لدائرة الفنون الموسيقية عام 1996 وكان من ابرزنشاطاتها تقديم المقام العراقي للجمهور في المتحف البغدادي كل يوم جمعة ، لكن الحال تغير بعد احداث 2003 واضطراب الأوضاع الأمنية ، فذهبنا الى عمان واقمنا العديد من الحفلات الغنائية للعراقيين اللاجئين هناك بدعم من احدى المنظمات العالمية وقدمنا حفلات اخرى للجاليات العراقية في لندن وامريكا ولوس انجلس وهولندا وكانت تلقى صدىً طيباً لدى الجمهور وفي السويد اشتركنا في ايام الثقافة العراقية بدعوة من نادي 14تموز حصلنا فيها على جوائز وكتب شكر عديدة لتميزنا في الاحتفالية وكذلك مشاركاتنا في اسابيع الثقافة العراقية المقامة في دول عربية عديدة ، واشتركنا بمهرجان السلام في لندن للموسيقى الروحية عام 2006 بدعوة من القائمين عليه ، كما ان لنا مساهماتنا في معظم ألاحتفالات المحلية هنا وخصوصاً تلك التي تقيمها مؤسسة المدى في نهاراتها الفنية ونحن نثمن لها دورها المستمر في دعم الفن والثقافة في العراق.
*ولماذا اعلنت منظمة اليونسكو ان فن المقام العراقي يسير نحو الاندثار؟
-ذلك مؤكد (اجابني الفنان ستار ناجي احد مؤسسي الفرقة) اذ ان فن المقام العراقي لايجد من يلتفت اليه من المعنيين في وزارة الثقافة ولانلمس اي دعم من احد لتعزيز نشره ورعايته في الوقت الذي يلقى فيه صدئً طيباً بل اهتماماً كبيراً في الخارج! اما هنا فهو منسي داخل بلده! المفروض بالقناة العراقية وغيرها من القنوات مثلا تخصيص اوقات لبث المقام العراقي وتعريف الجيل الجديد بهذا اللون والتعود على سماعه وادراجه كفقرة رئيسة في الاحتفالات والمناسبات الرسمية وغير الرسمية وكذلك دعم ورعاية الفرق المؤدية لهذا اللون وتحفيزها على العطاء ، فمعظمنا يعمل بجهود ذاتية ونحاول ان نهيئ ادوات عملنا من اجهزة ومستلزمات اخرى من جيوبنا ، نحن مستعدون لتقديم حفلات موسيقية على حدائق ابي نواس والأعظمية وشارع الرشيد مجاناً للناس لو تم تأمين ابسط احتياجاتنا واخيرا نسعى الى ان يلتئم شملنا في دائرة واحدة تحت سقف وزارة الثقافة ، ونحن نشعر بأننا لو غبنا فلن يبقى احد يؤدي فن المقام العراقي.
واخـــيرا ما طموحاتكم ومشـاريعكم الجديدة؟
- نطمح الى توثيق هذا النوع من الفنون بتسجيلها على اسطوانات (سي دي)لتصل الى اكبر عدد من الناس، لان قراء المقام تشيخ اصواتهم بكبر عمرهم ولابد من تسجيل تلك الاغاني والمعزوفات كي تكون بمثابة تثبيت لتأريخ من خدم هذا النوع من الفنون الجميلة.
|