الفنان التشكيلي إبراهيم العبدلي يجمع فنانين من اجيال مختلفة في معرض واحد

المقاله تحت باب  مقالات فنيه
في 
06/04/2011 06:00 AM
GMT



الفنان التشكيلي إبراهيم العبدلي ينتمي الى جيل ستينات القرن العشرين، الذي انجب عشرات التشكيلين العراقيين المبدعين، الذين اثروا المشهد التشكيلي العراقي بالكثير من الاعمال المتميزة، التي اقتنت العديد منها متاحف ودور عرض عالمية.

وعرف العبدلي منذ بداياتة الفنية بقدرته الفائقة على رسم "البورتريه"، فضلا عن رسم الطبيعة والتراث الشعبي.

ولد الفنان ابراهيم العبدلي في بغداد في عام 1940، والتحق عام 1962 بقسم الرسم بالدورة الاولى لاكاديمية الفنون الجميلة العليا، كما كانت تسمى حينذاك، وتخرج منها في عام 1965، ومن زملائه كل من الفنانين سالم الدباغ، وخضر جرجيس، ومحمود الراضي، وليلى العطار، وسوسن سلمان. كما درس في بريطانيا، ومارس تدريس الرسم في بغداد والسعودية وما زال يدرسه في جامعة البتراء بالاردن.
 
أقام العبدلي خلال مسيرته الفنية عشرات المعارض الشخصية داخل العراق وخارجه. وكانت له مشاركات في اغلب المعارض الجماعية، وأخرها [معرض الفن العراقي المعاصر] الذي اقيم في عمان، وشارك فيه خمسة وستون فنانا عراقيا من داخل العراق وخارجه ومن اجيال مختلفة.
كتب الفنان الكبير الراحل فائق حسن عام 1989 شهادة نقدية في اعمال العبدلي جاء فيها :(برهن الفنان الزميل أبراهيم العبدلي على أمكانياته الفنية المعروفة. ونلمس ذلك بمجمل أعماله الفنية، كما نلمس أيضا تقنية حساسة بمضمون أعماله، التي أثبتتها التجربة والخبرة لسنين طويلة). وكتب عنه الفنان الراحل أسماعيل الشيخلي: (العبدلي من أبرز فناني جيله، بما قدمه من أعمال رائعة، فهو فنان بغدادي، تراثي، شعبي أصيل بأسلوبه الواقعي الانطباعي المعاصر. رسام بطريقته الشاعرية، وألوانه المتميزة ذات التأثير الموسيقي. ستبقى أعماله متميزة في هذه الفترة من تأريخ الفن العراقي
المعاصر).

للفنان العبدلي اهتمامات بالموسيقى والمقام العراقي. وهو قارئ جيد للمقام. وقد صاحب في حياته كبار الموسيقين والمطربين منهم: سالم حسين، وسلمان شكر، وغانم حداد، ونصير شمة، وعلي الامام، ومحمد زكي، والفنان الملحن والمطرب عباس جميل، وحسين الأعظمي، وفريدة محمد علي.

يشارك العبدلي حاليا بمشروع لمنظمة إنسانية تعنى بالأطفال والمراهقين العراقيين المصابين بأمراض نفسية جراء أعمال العنف، التي طالت المجتمع العراقي، وكان نصيبهم الأكبر منه بالمشاهدة العينية أو من خلال نقلها عبر وسائل الإعلام. فتبرع بتقديم دروس في الرسم لهؤلاء الاطفال والمراهقين. ووجد أنهم أحبوا الألوان التي ساعدتهم على تخطي العديد من حالات الحزن والإكتئاب التي تصيبهم.