المقاله تحت باب في الموسيقى والغناء في
03/02/2010 06:00 AM GMT
الدكتور طارق حسون فريد من الاساتذة الاوائل في جامعة بغداد ناقش واشرف على العديد من الرسائل والاطاريح الجامعية تخرج على يديه طلاب موهوبون في الموسيقى وله مؤلفات عديدة وكراريس متخصصة
في الموسيقى وانجز بحوثا اغلبها منشورة، وعن الكتب والبحوث والدراسات الموسيقية حدثنا قائلا :
اكثر من ثلاثين عاما وابتداء من الثمانينيات ولغاية 2008 ضمت معارف الفنون الموسيقية العالمية وما درسته في اوروبا خلال حصولي على شهادة الماجستير العام 1966 عرضته على الطلبة لدراسة الفنون الجميلة بشكل عام والموسيقى بشكل خاص واثناء تخرجهم استطاعوا المواصلة وممارسة الموسيقى وتدريسها او العزف او التأليف والتوزيع، وكان اول كتاب تم طبعه هو (مع الموسيقى العالمية عرض موجز لبعض محطات التطور والازدهار)وكتاب اخر يتحدث عن الرقص الفلكلوري في العراق ودول الخليج ومن خلال عملي في مركز التراث الشعبي في دولة قطر وصدر لي كتاب (الحضارة الصوتية والحركية لدولة قطر) بجزئيه الاول والثاني وفي العام 2007 طبعت كتابين هما (اوضاع الفنانين الشعبيين وفنونهم الموسيقية) يتالف من 450 صفحة وكتاب (مبادئ الموسيقى)، وكوني احد مؤسسي قسم الموسيقى في كلية الفنون الجميلة العام 1987 كان طلبة قسم الفنون يفتقدون الى الكتب والمناهج الدراسية المتخصصة بدراسة الفنون الموسيقية فعزمت على ترجمة شهادتي الماجستير وطبعتها على شكل كراريس وتوزيعها على جميع المراحل الدراسية في كلية الفنون الجميلة وبعدها طبعت (15) كتابا مقررا ليتسنى لطلبتنا مطالعتها. * ما علمنا ان لديك العديد من الكتب والبحوث، هل لديك ما يوازي نتاجاتك من المعزوفات ام الالحان؟ ـ لقد بدأت العزف في فرقة اكرم رؤوف الخاصة بدار المعلمين العام 1953 على آلة الكمان وعملت عازفا عليها في الفرقة السمفونية الوطنية العراقية لمدة ثلاث سنوات اي العام 1959 وبعدها عزفت على الة الفيولا في نفس الفرقة وقدمت برنامجاً للاذاعة والتلفزيون لحين العام 1983 منها برنامج (من الحان الشعوب)والفت اكثر من 15 اغنية ومعزوفة موسيقية منها (العشرة شمع ) لمدة 20 دقيقة كتب كلماتها ابو ضاري وغناء ياس خضر واغنية (بغداد ياثورة التصدي) ووضعت الالحان لمجموعة من المسرحيات التي مثلتها الفرقة القومية للتمثيل وفرقة المسرح الفني الحديث منها مسرحية (المفتاح) التي تضم عشر اغنيات ومسرحية (الخرابة والجومة) وبالتعاون مع الدكتور عقيل مهدي وضعت الالحان الموسيقية لثلاث مسرحيات (جمهورية الجواهري , والبدوي , والمستشرق) اضافة الى عملي مع الفرقة القومية للفنون الشعبية وفرقة شباب الطليعة واعمال اذاعية اخرى منها (النساج) في 20 حلقة كتبها عبد المنعم خيري واخرجها طعمة التميمي. *هل استطاعت الموسيقى العربية ان تكون معبرا الى فنون الثقافات الاخرى؟ ـ نعم فان كل ما تبلور واستجد من نظريات موسيقية وآلات موسيقية واشكال وصيغ وقوالب ادائية لفنونها المختلفة ففي بلدنا لا توجد موسيقى عربية وانما وجدت مترجمات لما يغنى ويعزف على الات موسيقية مثلا عازف العود يترجم ما يغنيه المطرب فهذه ليست لغة موسيقية معبرة والتقاسيم التي تبدأ بها الاغنية ماخوذة من روح الاغنية فهذه ليست اغنية فهناك مصطلح يدعى (بالحضارة الغيناسيقية) الذي اكد على الغناء المرتبط بالواقع والثقافة فمن الصعب عبور الحدود الاخرى واذا انتقل الغناء عبر الحدود يصبح لغة عالمية وعلى شكل فلكلور فمثلا منذ الخمسينيات نقل المطربون القدماء الفلكلور وليس موسيقى عراقية منهم ناظم الغزالي والفنان رضا علي فهذا الجانب من الموضوع بحاجة الى شرح طويل لا يمكن الدخول فيه . * تطور الآلات الموسيقية في الغرب وباشكال موسيقية عديدة هل كان للموسيقى العربية نصيب في هذا الامر؟ ـ التطور في اوروبا من الات موسيقية لا تعبر عن خصوصيتها الابداعية بل جاء بعد وصول الالات الموسيقية اليها، منها العود والقانون والسنطور والناي والجوزة واستطاعت ان تستعمل هذه الالات في فنونها الغنائية والراقصة ومع تطور تعبيراتها الحسية والجمالية ظهرت الات جديدة تختلف في اجسامها وعدد اوتارها وهذا ياتي نتيجة تطور البلد ولكن في بلدنا ما زلنا نعيد العزف على الالات الموسيقية القديمة منذ العصر العباسي لكوننا لا نملك فنا موسيقيا جديدا بسبب السيطرة الاجنبية على العراق. *علمنا بتعليق الدراسات العليا منذ السنتين الماضيتين ماالسبب؟ وما الحلول لهذه المشكلة ؟ ـ تم ايقاف التقديم للدراسات العليا خلال السنتين الماضيتين بسبب النقص في الكادر التدريسي المتخصص بالفنون الموسيقية والحل لهذه المشكلة هي توفير الزمالات و البعثات الدراسية لطلبة شهادة الماجستير للحصول على درجة الدكتوراه ونأمل من المسؤولين في مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي الاهتمام بدراسة وتنفيذ المقترح من اجل التقدم العلمي والفني في آن واحد.
|