... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  في الموسيقى والغناء

   
في الموسيقى العراقية وشجونها

تاريخ النشر       04/09/2009 06:00 AM



أما اليوم فالعراقيون لا يتذكرون الغناء والموسيقى وتذكروا الإذاعة العراقية التي قامت في الثلاثينيات في البنكلة، فنشرت الغناء العراقي في عموم العراق، وبذلك عرف العراقيون رشيد القندرجي ومحمد القبانجي ويوسف عمر ومحمد العاشق وعبد الرحمن خضر وناظم الغزالي وحضيري أبو عزيز وداخل حسن وناصر حكيم وعبد الصاحب شراد وعبد الجبار الدراجي وصديقة الملاية ومنيرة الهوزوز وسليمة باشا ولميعة توفيق ووحيدة خليل وزهور حسين، كما عرفت دور الملاهي العراقية غالبية هذه الأسماء وكانت ليالي الأنس لا تنقطع إلا في المناسبات الدينية.

الموسيقى العراقية والغناء العراقي واحد، والشجن العراقي فيهما أرث متأصل في الذاكرة الجمعية والحس الشعبي المشترك منذ قرون لا تعد، والموسيقى والغناء يتجددان بتجدد الظروف والأحداث الفردية الشخصية والعامة، وبالحنين إلى هذا الانفصال العاطفي المعتق في الروح والكأس والحنجرة العراقية، حتى صار طابعاً وسمة مميزة من سمات الشخصية العراقية، وملحاً في أطباق الغناء والعزف والتأليف هنا، وإذا ما كانت أقدم طينة حضارية يعود إليها الجذر الحضاري العراقي، هي الحضارة السومرية، فأنها تصبح المنبع الأول الذي نهل منه الغناء العراقي، وطبيعة الحزن والأسى الشفاف وحريق القلب، لا يعيب الغناء العراقي، فنحن العراقيين نعلن للعالم أجمع ومنذ وجدنا على أرض العراق أو انتقلنا إليها لم نعرف البهجة في موسيقانا وحتى في مناسباتنا السعيدة كنا نبكي ويتملكنا الشجن والأسى.
وفي الكتابات المسمارية التي عثر عليها في الرقم الطينية والألواح التي تم اكتشافها والتعرف إليها، تم التعرف إلى ما يقابل كلمة (المغني للعربية) وهي (نار) (nar) وكان يرمز لها بصورة لرأس ابن آوى، ولهذا الترميز دلالة وعلاقة صوتية فهذا الحيوان له صوت حزين شبيه بالنواح والعويل.
وهنا تكمن المقارنة ووجوه الشبه والاختلاف، فالأول والثاني مختصان بالأناشيد الدينية، وكلاهما يرمز له برأس ابن آوى، والأول هو كما قلنا (نار) والثاني هو (غالا Gala) ولكن النوع الأول يمثل قسماً من طبقة الكهنة التابعة إلى المعبد وبالإمكان استخدام القعر لهم اما النوع الثاني فهو على درجات وتصنيفات، ويطلق عليهم أسماء المتمرن والمتدرب والمتمرس وهم متخصصون بأغاني الرثاء! وهم أيضاً صنف من أصناف الكهنة.
أما اليوم فالعراقيون لا يتذكرون الغناء والموسيقى وتذكروا الإذاعة العراقية التي قامت في الثلاثينيات في البنكلة، فنشرت الغناء العراقي في عموم العراق، وبذلك عرف العراقيون رشيد القندرجي ومحمد القبانجي ويوسف عمر ومحمد العاشق وعبد الرحمن خضر وناظم الغزالي وحضيري أبو عزيز وداخل حسن وناصر حكيم وعبد الصاحب شراد وعبد الجبار الدراجي وصديقة الملاية ومنيرة الهوزوز وسليمة باشا ولميعة توفيق ووحيدة خليل وزهور حسين، كما عرفت دور الملاهي العراقية غالبية هذه الأسماء وكانت ليالي الأنس لا تنقطع إلا في المناسبات الدينية.
وافتتح معهد الفنون الجميلة في الخمسينيات وانتمت إليه أجيال جديدة تعلمت البشارف والسوناتات والموشحات وخرج ملحنين مبدعين وعازفين بارعين منهم روحي خماش وسلمان شكر أما روحي خماش فجاء إلى العراق من القاهرة بعد أن درس في الكونفرشوار العربي وبرع في تلحين الموشح والعزف على العود وتولى تعليم طلاب معهد الفنون الجميلة العزف على العود، ثم معهد الدراسات النغمية الذي فتح في السبعينيات وتولى التدريس فيه عدد من الأساتذة العراقيين البارعين مثل الأستاذ عبد الرزاق العزاوي الذي تولى فيه تدريس مادة (السوفليج) بسبب من اختصاصه في هذه المادة وهو خريج المعهد الموسيقي العالي في لندن وعمل في فرقة موسيقى الجيش مديراً لها، ثم عمل في الفرقة الوطنية الموسيقية (مايسترو) ثم مديراً لها أيضاً، وهو الذي انهض الشعور الوطني العراقي اللاهب يوم قاد هذه الفرقة وهي تعزف موسيقى أنشودة (موطني) وهو فضلاً عن ذلك ملحن وموزع بارع، وهو اليوم رئيس اتحاد الموسيقيين العراقيين، ويشكو جداً من وضع الموسيقى والغناء في العراق بسب تردي الوضع الأمني.
إن المطربين والموسيقيين بحاجة بل بأمس ألحاجة إلى أن تؤمنهم الحكومة وتدعمهم ليتمكنوا من أن يؤدوا دورهم في التيار الثقافي العراقي وأن لا يتداعى الصرح الموسيقي العراقي وطابعه المميز.
*أستاذ عبد الرزاق ما الطابع المميز للموسيقى والغناء العراقي؟
- هو هذا الشجن والأسى والحزن الشفيف الرائع الذي يلامس شغاف القلوب فيمنحها دفقة فياضة بل عارمة الفيض من المشاعر الآخاذة، وعمر هذا الطابع آلاف السنين الذي هو عمر الحضارة العراقية.
وكنت أريد أن التقي رئيس ومدير الفرقة الموسيقية السمفونية الوطنية أو بعض أفرادها فلم أتمكن لعدم تمكنهم من المجيء إلى قاعة الرباط في شارع المغرب مكان تدريبهم






رجوع


100% 75% 50% 25% 0%





 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM