... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  في الموسيقى والغناء

   
الموسيقار خالد محمد علي .. من تراث الذاكرة يستلهم الإبداع

دريد الخفاجي

تاريخ النشر       27/01/2009 06:00 AM


من عمق الموروث الموسيقي المختزن في جعبة ذاكرته الخصبة، يستلهم الألحان ويصوغها موسيقار، ينزوي ليعمل بصمت ٍ، دون أن يرقب أحد اعتصاره لعقله وقلبه، وقليلا ً ما يستريح قلبه، فهو دائم الخضرة

لا تضمر فيه براعم الألحان التي يطوف بعراقيتها على سطح إبداعه، حتى صار التراث الموسيقي العراقي شغله الشاغل، وطريقه الذي سبر أغواره بحثا ً عن الأصالة الحاضرة كطعم الملح في موسيقاه.
عازف متميز على آلة العود ومؤلف موسيقي أنجز العديد من المؤلفات الموسيقية في القوالب الموسيقية الآلية الشرقية كالسماعيات والبشارف واللونغات، وقد ضمنها في ألبوماته الموسيقية، ومنذ ألبومه الأول (أوتار حائرة) استطاع ان يلفت أنظار الدارسين والمهتمين بالموسيقى العربية والشرقية إلى قدرته على بناء العبارات الموسيقية وتطويعها في القالب الشرقي التقليدي بأسلوب حداثوي معاصر، حتى غدت أعماله في قالب السماعي مثل (ينابيع) و(ألوان) و(التل والقمر) وغيرها مفردات أساسية في منهج الدراسة المتقدم في العزف على العود في مختلف البلدان العربية، لما فيها من آفاق أدائية جديدة وتنقلات لحنية تأخذ السامع بعيدا إلى سحر النغم الشرقي وأسراره.
 
ولد الفنان الموسيقي خالد محمد علي في مدينة الموصل العام 1960 وتلقى مبادئ العزف على آلة العود على يد الفنان أكرم احمد حبيب، ثم درس العزف على آلة الكمان على يد العازف العراقي الشهير احمد عبد الهادي الجوادي، وقد أتقن الأداء على الآلتين ومارس العمل في مجال العزف في الفرق والتشكيلات الموسيقية ومنها فرقة الإذاعة والتلفزيون والفرقة الموسيقية للفنون الشعبية والفرقة العربية للتراث الموسيقي التي أسسها الموسيقار الراحل منير بشير، وقد مثل العراق في المهرجانات الفنية في العديد من العواصم مثل موسكو وصوفيا وتونس وعمّان وطرابلس ودبي بتقديم حفلات العزف المنفرد على العود. عمل كمدرس لآلة العود في المعاهد الموسيقية الحكومية والخاصة في الأردن وتونس والإمارات العربية المتحدة، فضلا ًعن تدريسه لسنوات في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد وقد تتلمذ على يديه نخبة من خيرة العازفين مثل محمد الإمام وأحمد سليم واحمد حسن وآخرين ممن يدينون بالفضل لأستاذهم، وهناك الكثير ممن تأثروا بأسلوبه الأدائي ولم تسنح لهم فرصة لقائه وبات خيارهم الوحيد هو الإنصات إلى أدائه المسجل ومحاولة محاكاته.

وقد أصدر ستة البومات موسيقية هي (أوتار حائرة) و(أغاني عراقية) و(ليلة موصلية) و(حديث الأوتار) و(عيون شاردة) و(محطات عراقية) فضلا ً عن أعمال موسيقية منفردة مثل (ثنائي العود والقانون) و(العود مع الرباعي الوتري) و(العود والاوركسترا) و(إرتجالات على العود) وغيرها، كما ألف الموسيقى التصويرية والتعبيرية للعديد من الأفلام التسجيلية والأعمال التلفزيونية، وقد حازت أعماله على جوائز وشهادات تقديرية منها جائزة المنبر الموسيقي العربي للتأليف الموسيقي المنعقد في تونس العام 1999،
 
 وآخرها جائزة التأليف الموسيقي العربي في مسابقة توفيق الباشا الدولية التي نظمها المجمع العربي للموسيقى في جامعة الدول العربية عام 2008 عن مؤلفته (سماعي حجاز/ من وحي المقام العراقي)، والسماعي هو شكل (form) من أشكال التأليف الموسيقي الآلي يتكون من أربعة أجزاء وجزء يعاد أداؤه بعد كل جزء، وهو يبنى على إيقاع السماعي الثقيل باستثناء الجزء الرابع الذي يتغير إيقاعه ويتخذ عادة ً إيقاعا ً ثلاثيا ً أو سداسيا ً. تناول عازفو الآلات الموسيقية الشرقية وبخاصة عازفي العود المعاصرين مؤلفات الموسيقار خالد محمد علي وقاموا بتقديمها بشكل منفرد أو من خلال المجاميع الموسيقية ومن بين هذه المجاميع الأوركسترا الأردنية وفرقة منير بشير للعود، وفرقة بابل للتراث الموسيقي العراقي





رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  دريد الخفاجي


 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM