... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  أخبار و متابعات

   
افتتاح غاليري «سين آرت»في هولندا

صلاح حسن

تاريخ النشر       22/10/2008 06:00 AM


بحضور فنانين أوروبيين وعرب، افتتح أخيراً غاليري «سين آرت» في مدينة أمسفورد وسط هولندا. وتأسس الغاليري مطلع العام الجاري تحت إشراف وإدارة الفنان العراقي محمد قريش كمستشار فني، والهولندية ماري داميانس كمديرة للتسويق. وهو يحتضن معارض لفنانين من داخل هولندا وخارجها  لتعزيز التبادل الفني والثقافي بين صالونات الفن التشكيلي في الشرق والغرب، وله أهداف انسانية تصب في مساعدة الأطفال في البلدان التي تكثر فيها الحروب والأمراض، حيث تخصص نسبة من أسعار الأعمال الفنية المباعة لبعض البلدان الفقيرة.
وبسبب مشاركة عدد كبير من الفنانين العراقيين في المعرض، تحدث في حفلة الافتتاح السفير العراقي في هولندا سيامند البناء عن الدور الحضاري للعراق وتأثيره في الحركة الثقافية، ودور الفنانين العراقيين المعاصرين الذين انتشروا في بقاع الأرض بعد الحرب. وأشار إلى أن قاسم الساعدي احد الفنانين العراقيين المشاركين في المعرض كان يقاتل في جبال كردستان العراق في منتصف السبعينات من القرن الماضي، رابطاً بين الهمين الثقافي والنضالي للفنان.
الموسيقى كان لها حضورها البهي، اذ قدم فريق «اورينو انسمبل» المكون من ثلاثة عازفين هم عازف البيانو ليونارد لوتشر وعازفة التشيلو كارلا سخرينر وعازفة الكمان باولين تيرلو، عدداً من القطع الموسيقية الكلاسيكية المعروفة. كما قدموا بعضاً من مؤلفاتهم الموسيقية كل على انفراد مع كونسيرت للكمان بتوقيع الفنانة تيرلو.
وخلال الاستراحة استمع الجمهور إلى عدد من النصوص الشعرية ذات المضامين الإنسانية لشعراء عالميين قدمها عريف الحفل بصوته القوي.
الفنانون المشاركون توزعوا على بلدان عدة من آسيا وأوروبا وأفريقيا وكان نصفهم من العراقيين الذين يعيشون في هولندا كلاجئين وهم قاسم الساعدي، محمد قريش، عفيفة لعيبي، نديم كوفي، وكولر مصطفى. اما من هولندا فشارك ثلاثة فنانين هم أميل فان دي كورك، كرايني بيين وفرانك لنكنفينيس، اضافة الى النحاتة الالمانية سلفيا رايزر والفرنسي جان فونتين والياباني جيرو انكاكي والمصري محمد أبو النجا.
كعادة المعارض المشتركة، يلاحظ الزائر الاختلاف الكبير بين الأعمال المعروضة بسبب تعدد الثقافات والتقنيات والأساليب التي يعتمدها كل فنان، حتى بين الفنانين العراقيين الذين يجمعهم مناخ وثقافة واحدة، مع اختلاف كبير في الأسلوب والتقنية والتنفيذ.
الفنان محمد قريش مثلاً يخضع العمل إلى التعتيق والحرق والأكسدة والحفر والطبع واللصق والضغط والـــــحك ضمن مراحل تقنية زمـــنية محددة تــقدم نتائج لونية غير متوقعة في تلقــائيتها، لذلك يستخدم الفــــنان مادة الخــشب والحــديد والرمل التي تستجيب لكل هذه الظروف.
أما الفنان قاسم الساعدي فيعمل على مواد مختلفة وتقنيات غير مألوفة يدخل فيها عنصر الحديد والرمل والخشب مستلهماً البيئة الجنوبية في العراق بجدرانها المتآكلة وطينها المحفور وما يتركه الزمن من خدوش على تضاريسها التي تبقى حارة دائماً وقابلة للإضافة والحذف. وقدمت الفنانة الألمانية سلفيا رايزر عدداً من الأعمال النحتية المشغولة بالنحاس الصلب الذي يتطلب عملاً شاقاً بأدوات كهربائية، وهي عبارة عن قلوب من ذهب ولكنها قلوب محطمة ومثقوبة ومحروقة وعليها آثار تدميرية واضحة. تقنية صعبة تحتاج إلى عمل استثنائي وجهد كبير بين الحفر والحرق والتثقيب والتذويب، لكن القيمة الجمالية لهذه الأعمال المطلية باللون الذهبي تكتسب أهميتها من فكرتها التي تقول: «لأن هذه القلوب من ذهب فهي قلوب محطمة».






رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  صلاح حسن


 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM