... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  محور النقد

   
سـتار لقمان الالتزام بمحور السمة البغدادية

لمياء نعمان

تاريخ النشر       27/09/2008 06:00 AM


 يدعو لتأسيس مدرسة فنية ذات طابع عراقي بسبب تأثيرات اساليب ومدارس واتجاهات فنية اوروبية على الفن العراقي خشية استلاب الفن لهويته العراقية.

ورغم ان الفنان الراحل جواد سليم قد اسس جماعة تعنى بنفس المدرسة البغدادية واستمر في نهجها عن طريق اعماله واساليب الفنانين الذين تواصلوا بأعمالهم وانتمائها الا ان الفنان ستار لقمان(مواليد بغداد- 1944) يعتقد ان جيل الشباب من الفنانين يبتعدون عن انتمائهم لواقعية الفن العراقي وسماته التي تمتد نحو افق حضارات وادي الرافدين، وقد قدم مع الراحل الفنان خضير الشكرجي وصاحب الركابي وعشتار جميل حمودي وسلمى العلاق ومهدي الاسدي معارض عديدة تؤكد منهجهم ومسارهم الفني في التأكيد على الرؤية الفنية.
ويبقى ان نعلم ان اعمال الفنان لقمان تتصف بروحية الفن الاسلامي وتأثيرات لرسوم الواسطي ومضامينه اضافة الى تميزه بالتعبيرية والانطباعية وحملت لوحاته جوانب جمالية الشكل والموضوع والتقنية والفضاء ويعتمد في لوحاته على تشخيصي روحية البيئة والموروث الشعبي الذي يكتنف موضوعاته.
وللمرأة في اعماله حضور واضح وشخصية لها مكنوناتها ودلالاتها كونها تشكل عوالمه الخاصة.
اضافة الى ان الطيور والديكة والبيت البغدادي والعادات وشخصيات للرجل وتقارب في المضمون هو ما جعله ملتزما بمحور”السمة البغدادية “ في خطوطه ومنهجه الاسلوبي البغدادي الذي لا يرتبط بتقليدية اكاديمية وواقعية ولوحاته بمثابة انشغال البصر بتفاصيل متعددة جميلة اخاذة تأخذنا الى ما يقوم بدعوته.
يشير الفنان ستار لقمان الى اهتمامه وخوفه من نسيان هوية الفن العراقي من قبل الفنانين الشباب ومحاولاتهم للاخذ باساليب ورؤى اوروبية ومعاصرة اضافة الى تأثيرات باساليب حداثوية فنية.
ويقول: ندعو للاسلوب العراقي في الفن لان الاجيال القادمة تحيطها مدارس فنية مختلفة خاصة نحن في عصر العولمة وثورة المعلومات والبصريات ونخاف ان ينسوا هوية الفن وينسوا  الصلة بالواقعية العراقية ونحن نؤكد  اهمية الاصل والتراث والحضارة ومضامينها وجذورها وهذا ما تتخذه عديد من الدول العربية او الاجنبية وغيرها للتأكيد على الطابع الخاص بها.
ونحن في بلد يعج بكنوز وإرث حضاري ما زال ماثلا للعيان.
دعوتك هي تمنيات في ان يكون الفن العراقي بمثابة سفير يعلن عن كينونته في اي محفل دولي دون التعريف بوجهته ونعم، نريد ان يكون المتلقي مهما كانت ثقافته وجنسيته وبلده يعلم بان تلك الاعمال ذات منحى عراقي وتنتهج اسلوبا متباين الرؤى والتقليد رغم السمة الغالبة عبر مساراته ومدارسه الفنية المتعددة.
اغلب الفنانين وخاصة الرسامين يؤكدون في اعمالهم  نمطية الهوية العراقية عن طريق اعمالهم المتواصلة ومعارضهم ان كانت داخل البلد او خارجه رغم التباين الاسلوبي في المضمون والافكار.
نرى ذلك من خلال اعمال الفنانين المقيمين في الخارج ايضا وهؤلاء بشكل خاص يستنبطون الشعور المحلي والبيئة لادامة اشتغالاتهم الفنية او الادبية وهذا ما موجود في روحية الفنان العراقي اينما يكون.
ويضيف: وللفن العراقي حضور دائم في الخارج وهو يستهوي الاوروبي لانهم يبحثون دوما عن الفن الشرقي بالوانه واساليبه وموروثه وهذا ما يجعل هوية الفن العراقي غير تقليدية ونمطية المضمون وهذا ما نتمناه.
والفنان لقمان تحدث وشكا ايضا عن غياب للفن المحلي العراقي في اوروبا فيقول: اغلب القائمين على المعارض التي تقام في الخارج ينتقلون ويفضلون نمط الاعمال الفنية التي تنتهج الاساليب الفنية الحديثة ويتركون نمط الاعمال التي تحتكم لاسلوب الهوية العراقية وهذا ما يجعلنا نأسف لتطلعات هؤلاء في تسويق اعمالنا في الرسم والنحت والخزف.
وذكر بان الفنان العراقي في كل الاوقات مظلوم ومغيب ومهمش وهو غير قادر على ايصال فنه للخارج وحتى لو تم ذلك فإنه يتم عن طريق متاجرين ولا يوجد مجال لتصريف الاعمال الفنية وحتى ان الفنان يشعر بانه سجين. ولا يمكنه الحضور والمشاركة في فعاليات ومعارض ومهرجانات فنية عربية ودولية وهو لا يدري كما هو حال الفنانين الى متى يحجم دور الفنانين في حضورهم الابداعي خاصة ان اعمالهم لاتروج وفق ما ينبغي ليستطيعوا التواصل وتنفيذ اعمالهم.
 






رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  لمياء نعمان


 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM