شهدت الليلة الثالثة من ليالي مهرجان "أنغام من الشرق" والتي أقيمت بالمجمع الثقافي بأبوظبي حفل موسيقيا رائع أحياه عازف القانون العراقي فرات قدوري بمشاركة أعضاء فرقته الغربية، زيد شهاب على الكيبورد وسام نيسان على البيز وزيد هشام على البركشن( الأيقاعات الاتينية والعربية ) و لستر كودينو على الدرمز، عزفت الفرقة مقاطع من البوم قدوري الجديد " الجنائن المعلقة " بدأتها ب"غزل عشتار موسيقا رومانسية وراقصة ، إضافة لمقطوعة ما تكتبه الأقدار التي أهداها قدوري لوالديه اللذين وافتهما المنية بالعراق بينما هو بعيد عنهما ولم يستطع حتى أن يتلقى العزاء فيهما، أما ليلة شهرزاد فقد جسدت لوناً موسيقياً آخر غلب عليه الفرح إذ تخيل قدوري
شهرزاد في تلك الليلة وقد رقصت وكذلك جاءت مقطوعة نوروز (اليوم الجديد) التي احيا فيها فرحة اعياد اكراد العراق، ولذكرى شاعرنا العراقي الكبير بدر شاكر السياب تغنى قدوري عزفا على القانون قصيدة "أنشودة المطر" غلب عليها طابع الشجن، وبعدها "الرحيل" وريا "الريح الطيبة" أما مقطوعة "نداء الروح" فقد شهدت همهمات غنائية صوتية مصاحبة للموسيقى واختتم العازف مع فرقته مقطوعاته بمقطوعة خلط فيها الايقاعات الغربية التي عايشها في كوبا والسلفادور وجواتيمالا بالعربية تحت اسم "وداعاً جواتيمالا". اعتادة فرات ان يخوض تجارب مختلفة في الموسيقا إذ ادخلة القانون أكثر الأدوات الموسيقية العربية تعقيداً حقل تجارب لمختلف من الفنون الموسيقية: الجاز والكلاسك (باخ و موزارت) واللاتينية والراكا ( الموسيقى الهندية) وموسيقى الغجرية. هذه الأنماط من الأدائات الموسيقي تسمى Fusion وهو المدمج أو التصاهر. وفرات قدوري ولد ونشأ في أجواء موسيقية، فوالده هو الموسيقي والباحث والمربي حسين قدوري، وإلى جانب فرات الذي بدأ دراسة الموسيقى مبكراً في مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد، درس أخوه " قصي قدوري " التيشلو هناك أيضاً، ثم أكمل دراساته الموسيقية العليا في بودابست وأصبح عازف تشيلو معروفاً وله عدد من التسجيلات الفردية والجماعي كان لفرات قدوري النصيب في المشاركة وإنشاء فرق موسيقية مثل فرقة الرافدين وجماعة أكد وفرقة بابل والنهار الجديد وفرقة بيت المقام العراقي ومجموعة ما بين النهرين وجماعة لكش وسدارة وساربند واخيرا فرات وفرقتة المدمجة.
صدرت له تسجيلات (سي دي) في عنوان "قانون بين النهرين"، و "نداء الروح" و "لجش"، ويوشك على إنجاز ألبومه الجديد بعنوان "الجنائن المعلقة" هو محاولات في التأليف الموسيقي والمزج بين الكلاسيك والجاز والموسيقى اللاتينية، ومن قطعه حكاية سمير أميس وغزل عشتار وليلة شهرزاد وأنشودة المطر للسياب، وكذلك قطعة ما تكتبه الأقدار القدر في رثاء والديه |