|
|
حوار مع إسراء البصام: الدراما العراقية تسير ببطء |
|
|
|
|
تاريخ النشر
27/03/2008 06:00 AM
|
|
|
تمكنت الممثلة الشابة إسراء البصّام، من تسجيل حضور قوي لها في أذهان الناس، بعد أن أَسند لها المخرج جمال عبد جاسم دور البطولة في مسلسل “بياع الورد”. حيث جَسّدتْ الشخصية المسندة إليها بإتقان كبير، مما فتح الآفاق أمامها، وجعلها مطلوبة على الساحة، وأقبل على طلبها المخرجون السينمائيون خصوصا بعد أن وجدوا في داخلها حماسا كبيراً وبعد أن دخلت دورة فن التمثيل باللغة الانجليزية. وهنا حوار معها: كيف دخلت الوسط الفني؟ منذ الطفولة حيث كنت في مدرسة نموذجية في بغداد، وكانت تتوافد على هذه المدرسة وفود مسرحية للأطفال للعرض فيها، وكذلك كانت الفنانة محاسن الخطيب التي تشرف على مدرسة الباليه، شاهدتني وشجعتني على التدريب معها، وفعلاً دخلت عندها في دورة قصيرة للتدريب على الباليه، ثم نمت عندي موهبة التمثيل، وتطورت مما جعلني أدخل أكاديمية الفنون الجميلة قسم المسرح، وشاركت في عدة أعمال مسرحية داخل وخارج العراق، وعرضت بعض أعمالي في اليابان والدوحة “دورة تدريبية”، وحضرت مهرجان السينما في دبي. هل وجدتِ معارضة من الأهل عند بداية دخولك الوسط الفني؟ لم أجد أية معارضة من قبل الوالد والوالدة. بل إن الاثنيْن شجعاني كثيراً على التميز في هذا الوسط، حيث استفدت من الملاحظات التي يوّجهها لي الوالد وكذلك الوالدة، حيث إن ملاحظاتهما تحفزني على الإبداع وتلافي الهفوات التي تحدث في هذا العمل أو ذاك. أصبحتِ معروفة في الشارع العراقي في ظل الظروف الراهنة كيف ترين الشهرة نعمة أم نقمة؟ الشهرة بالنسبة لي نعمة وليست نقمة، لأن الفن على بعضه نعمة من النعم الكثيرة، التي مَن بها الله عليً. والفنان الذي يسير باتجاه صحيح لا يبالي من أي شيء. آخر أعمالك؟ مسلسل “بيّاع الورد” إخراج جمال عبد جاسم وتأليف عبد الوهاب الدايني، وجسدت فيه دور البطولة من خلال شخصية “رجاء”، حيث وجدت فيها حوافز كبيرة جداً للتألق والإبداع، لأن بها مواقف إنسانية رائعة جداً، فهي فتاة مسيحية من عائلة ثرية جدا تقع في حب شاب مسلم فقير. وفتحت لي هذه الشخصية أبواب الشهرة، ووضعتني في الطريق الصحيح في مجال عملي، ولدي الآن فيلم سينمائي سأبدأ بتصويره قريباً. وكيف انتقلت إلى السينما بهذه السرعة؟ كنت قبل أيام في عمان، حيث شاركت في دورة تدريبية بإشراف أساتذة بريطانيين يترأسهم المخرج العراقي محمد الدراجي، وهذا شرف كبير للسينما العراقية، كون الدراجي يشرف على صناعة الأفلام العربية باللغة الانجليزية، وعن طريق هذه الدورة تعرفت على أسرار كثيرة بخصوص السينما. وماذا عن المسرح؟ شاركت قبل مدة قليلة في دورة مهرجان الطفل، الذي نظمته دائرة السينما والمسرح بعمل مسرحي اسمه “آسيا تذهب للمدرسة” إخراج بكر نايف، وتأليف أسعد الهلالي. كيف ترين المسرح العراقي الآن؟ المسرح العراقي في كل سنة ألاحظ حصول تجدد فيه من جميع الجوانب، فالممثل المسرحي العراقي هو الأخطر على مستوى الوطن العربي، ويمكن أن يكون على مستوى العالم ومستندة في هذا الكلام إلى آراء كثيرة من أساتذة مختصين في المسرح من بلدان مختلفة من الوطن العربي، لذلك فإن المسرح العراقي يتجدد بصورة مستمرة، حيث يوجد فيه ممثلون شباب ومخرجون ومؤلفون. وسيتركون بصمة كبيرة جداً على واقع المسرح العراقي، إذ هم يعملون الآن بوسائل بسيطة وتحت ظروف عصيبة ويعانون من غياب الدعم، إلا أنهم عندما يشاركون في مهرجان عربي أو أوروبي فإنهم دائماً يعودون ومعهم أكثر من جائزة. هل تعتقدين أن الممثل المسرحي له خصوصية؟ نعم له الخصوصية الأولى والأخيرة، لذلك هو مطلوب من قبل الجميع. وماذا عن الدراما العراقية؟ حاليا الدراما العراقية بدأت تتحسن لكن تحسنها يسير ببطء كبير، وأنا فرحة جداً لأنه هناك فرصة منحت للشباب، ومن خلالها كسبت الدراما العراقية وجوها جديدة خلال مدة قياسية. ما سبب البطء برأيكِ؟ هذا البطء يعود إلى سوء العملية الإنتاجية، التي تجهض العديد من الاعمال المميزة لأنها تفتقد إلى خبرة الإنتاج الذي نراه في الدراما العربية. هل يمكن الوصول إلى مستوى الدراما المتقدمة في الوطن العربي؟ صعب الآن الوصول إلى مستوى الدراما العربية المتقدمة لوجود فوارق كبيرة بين الاثنين، ولاسيما في العملية الإنتاجية. الدراما العراقية هل تعاني من أزمة نص؟ نعم.. حيث أزمة النص ليست جديدة، بل هي موجودة منذ عام ،1992 وهذا السبب يعود إلى رفض العديد من الممثلين المشاركة في بعض الأعمال التي يكون نصها ركيكاً. لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى وجود كُتّاب جيدين أمثال صباح عطوان، عبد الوهاب الدايني وفي الآونة الأخيرة لفت نظري الكاتب قحطان زغير، الذي بدأ يفرض نفسه على الدراما العراقية ككاتب جيد، حيث يعرف كيف يختار الشخصيات في العمل الذي يكتبه. شخصية تتمنين تجسيدها؟ أعشق تجسيد الشخصيات المركبة، ولاسيما المعقدة التي لها تأثير نفسي كبير في داخل الناس. هل هناك ممثلة عربية تتمنين العمل معها؟ نعم أتمنى مشاركة الممثلة الكبيرة يسرا، لأنني أحبها منذ الصغر، وأشعر بأنني قريبة جداً منها. ما سبب قلة الوجوه النسوية في الوسط الفني العراقي؟ أسباب عديدة منها البيئة، نظرة المجتمع، معارضة الأهل، عدم وجود اهتمام بالفن عموماً. ما طموحاتك؟ اطمح بأن أصل إلى العالمية، حيث أدرس الآن فن التمثيل باللغة الانجليزية حتى أضبط هذه اللغة. وأستطيع أن أجسد عملاً باللغة الانجليزية وهذا أملي الكبير.
|
|
رجوع
|
|
مقالات اخرى لــ زيدان الربيعي
|
|
|
|
|
|
انضموا الى قائمتنا البريدية |
| |
|
|
|
|
|