|
|
النايلوت: آلة موسيقية عربية جديدة |
|
|
|
|
تاريخ النشر
08/03/2007 06:00 AM
|
|
|
من المعروف إن لكل شعب من شعوب العالم موسيقاه الخاصة به , وهي تعتمد على عدد النغمات المستخدمة في بناء مقامات تلك الموسيقى .فهنالك شعوب تستخدم خمس نغمات في بناء مقاماتها ( الموسيقى البنتاتونية ) مثل الموسيقى الصينية , وهنالك شعوب تستخدم اثناعشر نغمة في بناء مقاماتها ( الموسيقى الكروماتية ) مثل الموسيقى الأوربية , لكن الأمر يختلف كثيرا في الموسيقى العربية وما جاورها فهي تستخدم أربعة وعشرون نغمة في بناء مقاماتها .ولهذا فان البناء المقامي في الموسيقى العربية يعتبر الأكثر تعقيدا بين موسيقات شعوب العالم.
ولكي تستطيع الآلات النفخية الهوائية من مجاراة التعدد المقامي في الموسيقى العربية , فان العازف لابد وان يحمل عدد كبير من الآلات يناور بها حسب الاحتياج المقامي . ولهذا فان عازف الناي لديه حقيبة فيها مالايقل عن سبعة نايات مختلفة الأطوال , وهي في الحقيقة غير كافية لكل التغيرات المقامية ففي الغالب فانه يعتذر عن أداء الكثير من الطبقات الصوتية أو النوتات العرضية .
ولهذا فان آلة النايلوت جاءت تطويرا حقيقيا لآلة الناي فهي تستطيع لوحدها من عزف كل مقامات الموسيقى العربية وعلى كل درجات الاستقرار المختلفة ( التونيك ) . وهي بذلك تعتبر نظاما موسيقيا عالميا جديدا لأنها آلة موسيقية طبيعية (غير الكترونية) تستطيع لوحدها من عزف كل أنواع الموسيقات في العالم سواء ( البنتاتونية – الهبتاتونية – ذات الأرباع ) في حين إن آلة الفلوت الغربية التي تعتبر( الارقى بين كل الآلات النفخية الهوائية) تستطيع عزف الموسيقى البنتاتونية والهبتاتونية , لكنها تقف عاجزة من عزف (موسيقى الربع صوت) الموسيقى العربية وماحولها .
الباحث الموسيقي : غازي يوسف إبراهيم
|
|
رجوع
|
|
|
|
|
|
|
|
انضموا الى قائمتنا البريدية |
| |
|
|
|
|
|