الموسيقار محمد عبد الوهاب معروف بالتحفظ في اطلاق الاحكام الا انه أطلق في مذكراته آراءً غير معتادة في موسيقيين وبعض الزعماء . فقد اتهم الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر بخداع الجماهير. يقول عبد الوهاب في كتاب ''رحلتي.. الاوراق الخاصة جدا'' الذي حرره الشاعر والكاتب المصري فاروق جويدة إن عبد الناصر كان يخطب في الجمهور وهو غير مؤمن بما يقول ويعلم أنه يخدع الجماهير ومع ذلك تصدقه الجماهير بتحمس شديد. أما أنور السادات فيخطب في الجماهير وهو مؤمن بما يقول ولا يكذب ولا يخدع ومع ذلك لا تصدقه وتقول عنه انه ممثل وكذاب. وعن الاشتراكية يرى عبد الوهاب أنها أفسدت الفن، مشددا علي أن ''الأغلبية والجماهيرية لا تدفع فنا إلي الرقي. أما الملوك والأمراء والصفوة فكانوا يتسمون بحسن الاستماع إلي الفن الرفيع، حسب رأيه. ويصف عبد الوهاب الملحن كمال الطويل بأنه موهوب وعاقل، وأنه ملحن نخبوي أي ملحن صالون، أكثر مما هو ملحن شارع لكنه بلا ومضات باهرة. أما الملحن بليغ حمدي فيرى أنه موهوب وملحن شارع أكثر مما هو ملحن صالون، لكنه ''ومضات من ألماس مركبة على تركيبات من الصفيح. وفي شهادته عن الملحن حلمي بكر قال إنه يلحن للموسيقيين بهدف جذب انتباههم. أما سيد مكاوي فهو مريح وهاديء. وفي وصفه لفيروز قال عنها تحت عنوان فيروز سلطة الأغنية القصيرة بأنها أقدر المطربات في تأدية تلك الأغاني، نظرا لقدرتها علي إطراب السامع في أقصر وقت وكأنه استمع إليها لساعات. كما أشاد بالممثلة والراقصة تحية كاريوكا بقوله إنها قادرة علي أن تعطي ما عندها من فن وحركة في متر مربع واحد بإبهار كبير.