ويعد هذا المعرض الشخصي الثاني للجميلي بعد معرضه الاول "اغنيات منزلية " الذي اقيم على قاعة غاليري دار الأندى في عمان عام 2011 ، حيث لاقى المعرض أصداء جيدة في الوسط الفني .
ويقول الجميلي في تقديمه على فولدر المعرض " ما الذي أودُّ فعله: لن اسحبَ الفكرةَ من ياقتها لكي أضعها في إطار، أترك بابَ الحديقةِ مفتوحاً لكي تاتي ايُّ فكرةٍ جائعةٍ وتقضم العشب بحب، ستكون حينها حياةٌ مضيئةٌ في إطار، سترتاح وتنام تحت شجرةٍ، لن اقهر الرسم لمجرد أن أفكر
."
مشيرا الى ان " الفكرة بصورتها العامة حاضرةٌ مثل حجرٍ ملقىً على الرصيف، ثمة فكرةٌ أعمق تبدو مثل نجمةٍ يافعةٍ، إنها فكرةُ الرسم نفسه، الرسمُ فكرةٌ، الرسمُ كائنٌ لا يمكن أن نركب على ظهره مثل حصان، إنه أكثر قداسة: أكثر حضوراً بنا، أوسع حلماً وخيالاً
،"
لافتا الى انه " لن يخلو من فكرة ستحطُّ مثل فراشةٍ، ساترك الشبّاك مفتوحا من أجلها، لتدخل جالبةً كائناتٍ كثيرةً. ربما ستأتي على هيئة كائنٍ غريب، لا ضير، المهم إن تأتي بلا حبل: عذراء، بريّة، وخالصة، نقيّة وصادقة
.
مؤكدا ان "الرسم، يقول ما لا نسمع: ما يومياتنا؟ كيف يمكن أن ندوّنها؟ ثمة ما هو أعمقُ على الدوام، ما هو جوهريٌ في حياتنا، يُلقى بظلاله في غرفات أرواحنا، نحدّقُ فيه ويحدّقُ بنا، نقول له أشياءً فلا يسمعنا، ينفث كلماته فلا نسمعه، يلهث ويتعرّق
،
ويضيف " إنه قريب يمسُّ يومياتنا، شيء ما غريبٌ، مقلقٌ ومسالمٌ، وديعٌ وثقيلُ الحضور، نابضٌ وكثيفٌ مثل حلمٍ من ماءٍ في حياة سمكة، لانعرفُ معناه، ولا ويعرفُ مخاوفنا، يهبطُ سلّمَ أيامنا، يصعدُ سلّمَ ارواحنا بهدوء، نشمُّ رائحته الغريبة فيتشمم حضورنا، يجعلنا نفكّر بوجودنا ومصائرنا.
ويخلص الى انه " ثمة كائن غريب في حياة كلٍّ منا، كائن ليس بالضرورة له ساقان وخطم ولسان، إلا أن له حضورَ حيوانٍ غريب يملأ وجوده حياتنا اليومية
."
يشار الى ان صدام الجميلي من مواليد العراق مدينة البصرة 1974 ، ماجستير فنون جميلة جامعة البصرة كلية الفنون الجميلة:فرع الرسم ، بكالوريوس فنون تشكيلية- جامعة البصرة كلية الفنون الجميلة:فرع الرسم 1999-2000. ،عمل كتدريسي في كلية الفنون الجميلة - جامعة البصرة. شارك في عدد من المعارض المشتركة منها معرض الفن العراقي المعاصر مؤسسة سلطان بن علي العويس –دبي 2012 ، معرض الفن العراقي في مركز القطارة-العين- ابوظبي 2013، معرض مشترك غاليري الأندى-عمان -2012 ، معرض مشترك غاليري فورتين 2011، سمبوزيوم عمان للرسم،وزارة الثقافة الأردنية-الأول 2011 ، والثاني2013- ، وحصل على عدد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية وزارة الثقافة العراقية 2001. ، جائزة الشباب المحترفين في مسابقة عشتار السنوية للشباب- جمعية التشكيليين العراقيين بغداد
2008 .
صدر له كتاب فني بعنوان "فاعلية الخطاب الجمالي:تطبيقات في التشكيل العراقي». عن دار الأديب -عمان.2012 و كتاب انفتاح النص البصري) دراسة في تداخل الفنون التشكيلية. سيصدر قريبا .
