يقام معرض الرسام العراقي عمار داود المقيم في السويد في مركز مدينة كالمار السويدية في يوم
19 من شهر كانون الثاني هذا العام وسيستمر الى يوم 9 من شهر شباط. ترك عمار بلاده العراق منذ عام 1980 ليتم دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة في بولندا وانتقل بعد إنهائها الى السويد حيث يقيم ويعمل الآن . تتميز رسومات عمار بطابعها التجريبي , حيث الانشغال بتقنيات مختلفة وملامح أسلوبية متنوعة , ويبدو ان الانشغال بتميز وفرادة الأسلوب لديه سيكون أمرا غير ذي أهمية وذلك لاعتبارات تتعلق بتبنيه وإيمانه بتجارب ما يطلق عليه بفن ما بعد الحداثة من جهة تمرده على فكرة التفرد الأسلوبي التي ازدهرت في مطلع القرن الماضي واستبدالها بالية العمل ضمن منظومة أسلوبية ليست بالكامل حكرا على احد , وهذا مما ادى الى عدم تعويله على تجربة ما بحد ذاتها ليتحول عمله الى تبني لفكرة آلية العمل التجريبي بكل ما يتضمنه من مغامرة ليست عواقبها آمنه دائما . لن تخطيء ذاكرة المتلقي البصرية في التقاط عوامل فاعلة على السطح التصويري لأعماله هي ذات صلة بينة بملامح المناخ التصويري الشرقي بشقيه الأدنى والأقصى , حيث العمل ضمن عالم ثنائي الأبعاد او خليطا من ثلاثي وثنائي الأبعاد خاضع في اغلب الأحوال الى بيئة روحانية خيالية حالمة يتواشج فيها الواقعي مع اللاواقعي ضمن طقس يتميز بالشعرية والغرابة في مناخاته. تتقاطع العوالم المؤثثة لأعماله في حين , وتتراكم على بعضها او تشف عن بعضها البعض في آن آخر وهو ما سيدفع المتلقي الى قراءة عمله الفني ( بصريا) بما يشبه فعالية التنقيب الاركولوجي
حيث الحفر من اجل الكشف عن ما تحت الطبقات من حقب وأزمان.
|