ارتبط التشكيل ومنذ مئات السنين بالتطورات الصناعية ومحاولة تسخيرها لخدمة المنتج الفني, ولكن الزمن يتحرك مسرعا وبكل مااحدثته ثورة المعلومات والاتصالات من قفزات مذهلة ادت احيانا الى تخلف المرء عن مواكبة الجديد ووصل قديمه بجديده مما يذكرني بتعليق احد الاصدقاء حول اقتناء العمل التشكيلي اثناء معرض حديثنا حول فن الفيديو وعلاقته بالتشكيل حين قال: ليس باستطاعتي تعليق عمل فيديو على الحائط ولاحتى اقتنائه. يثير مصطلح فن الفيديو تداعيات مخنوقة عند الكثير من الناس؛ قد يفكر البعض بالمواد التركيبية الباهضة الثمن ثم بنائها وهناك من يفكر بشاشة التلفاز العادية وجهاز اشرطة الفيديو. ليس هناك من افضلية بين نمط هذا التفكير او ذاك فكلاهما على صواب. مواد بناء العمل الأولية مازالت ومنذ مايقارب الأربعين عاما كما هي ولكن تطورها وخصوصيتها البصرية جعلت منها ظاهرة فنية قابلة للابداع كفنون التشكيل التقليدية الاخرى. يقيم التشكيلي العراقي عادل عابدين معرضه الشخصي الجديد على قاعه متحف كياسما في العاصمه الفنلنديه اعتبارا من 11-02-2010 ولغايه 25-04-2010. يتضمن المعرض اعمال فيديويه جديده ومن الجدير بالذكر ان الفنان سبق وان اقام معارض شخصيه وجماعيه في فرنسا والسويد وبريطانيا ومصر.
|