1 - تجاهل الرجل لنتاجات المرأة
2 - بداية كبيرة
3 - نجاحات اولى للمرأة
4 - صدِّيقة الملاية
5 - مطربات معاصرات للمرحلة
6 - زهور حسين
7 - مائدة نزهت
8 - فريدة محمد علي
9 - مطربات اخريات
(1)
تجاهل الرجل لنتاجات المرأة
من الخطأ ان نتصور أن المرأة خلال مائة عام تقريباً من مشاركتها وظهورها مع الرجل في الغناء والموسيقى ، قد اعطت كل ماعندها من امكانيات ، يمكن ان تخدم الاداء المقامي خدمة كبيرة .. لان التيار التقليدي للتعابير الرجولية ورفضه للمرأة بتأدية المقامات لم يزل بعضه موجود إلى الان .. الامر الذي ابقى الكثير من امكاناتها مقوضة بسبب الاذواق والجماليات التقليدية الرجالية وعدم فهمهم لقيمة هذا الحدث التاريخي واستيعاب ابعاده الفنية والجمالية الانية والمستقبلية .
قد تشكل هذه الحقيقة مفاجئة حتى للمقاميين من الرجال انفسهم .. فالكثيرون منهم ما يزالون يتجاهلون النتاجات النسوية في الأداء المقامي ، او يتغافلون الاعتراف بالدور الجمالي والحضاري الذي تقوم به المرأة في ممارستها الاداء المقامي ، ولكنه الواقع التاريخي الذي يتحدى ..
استمع عزيزي القارىء إلى مقام الحكيمي لصديقه الملايه وجمل من مقام البنجكاه لسليمه مراد ومقام البهيرزاوي لسلطانه يوسف ومقام الدشت لزهور حسين ومقام الحويزاوي لمائده نزهت وجمل اخرى من مقام البنجكاه لانوار عبد الوهاب ومقام الاورفه لفريده محمد علي ومقام اللامي لسحر طه .
ان الابداعات تظهر بعد صراع مرير ، هكذا أظهرت المرأة ابداعاتها ، وهكذا لعبت المرأة دوراً حضارياً محسوباً .. لقد كانت عنصراً مهماً جداً في حقبة التحول .. فلم تمارس الاداء المقامي عبثاُ .. هذا الاداء الذي اخصب مشاعرها وحرك آمالها من جديد .. لقد قدمت لـه تجربة جديـدة في طرح المشاعر والعواطف ، والاذواق والرقة ونعومة الاداء .. و .. و .. وبالمقابل فقـد عبرت عن كل هذه التجارب بواسطة الاداء المقامي الذي وصل اليها وهـو في قمـة نضوجه واكتماله في شكله ومضمونه . من هنا كانت علاقـة المرأة بمحيطها وبحقبتها الزمنية .. علاقة زاهية .. علاقة اندماج ، انسجاماً مع المتغيرات والمتحولات التي كان وقعها اسرع من ذي قبل , وهكذا كلما مضى زمن اخر .
(2)
بداية كبيرة
ورغـم ان النتاجـات الاولى التي جـاءت بصوت المطربة صدِّيقه الملايه التي نستطيع ان نقـول عنها انهـا تمشي الهوينا على استحياء في دقة الاصول المقامية التقليديـة والتاريخية وهذا ينطبق ليس فقط على جرأتها في اقتحامها مضمار المقام فقط بل فيما يخص تمكنها وامتلاكها ( ناصية الاصول المقامية التقليدية والتاريخية ) فانها الخطوات الاولى .. على اعتبـار انهـا بداية .. ولكنها كانت بدايـة كبيـرة حقـاً ومفاجئة ومدهشة .. وهـي التي غنت مقام المحمودي ومقام الحكيمي ومقام البهيرزاوي وغيرها ..
ولكـن الغريب في الامر ان معاصراتها من المطربات مثل جليله أم سامي وبدريه انور وغيرهما لم يؤدين مقامات مكتملة ، واكتفوا بممارسة اداء قطع صغيرة من المقامات قبل الاغنية أو بعدها وفي وسطها .. ومر هذا الجيل وتلاه الجيل الثاني حتى ظهرت بعض المطربات اللواتي حاولن تكرار تجربة المطربة صديقه الملايه من حيث محاولة الاقتراب من تأدية المقامات كاملة الاصول التقليدية ما استطعن الى ذلك سبيلا ومن هؤلاء المطربات المطربة سلطانه يوسف التي ادت مقام الحكيمي بصورة جيدة ومقام البهيرزاوي وكذلك كانت المطربه سليمه مراد التي ادت شيئا من البنجكاه ضمن الاغنية الشهيرة ( هذا مو إنصاف منك ) ثم جاء الجيل الثالث بظهور المطربة زهور حسين التي ادت مقام الدشت والهمايون بصورة رائعة حتى ظهور مائدة نزهت فنانة القرن العشرين كمؤدية للمقامات العراقية التي قدر لي ان اعلمها المقامات العراقية التي غنتها وسجلتها بصوتها في إذاعة وتلفزيون العراق وهي مكتملة الاصول التقليدية ( الشكل - Form ) ومن بعدها جاءت المطربة فريدة محمد علي التي عكفتُ على تدريسها هي الاخرى لاربعين مقاماً ، وهو عدد المقامات لمنهاج ست سنوات دراسية في الغناء والموسيقى بمعهد الدراسات الموسيقية وقد ادتها بوجه اصولي … وهناك بعض المؤديات الاخريات من طلبة وخريجات المعهد قدر لهن ان يتعلمن اصول المقامات العراقية عن طريق الدراسة الاكاديمية وهناك بعض المطربات ظهرن في الستينات والسبعينات أدين بعض الجمل المقامية والاغاني مثل المطربة خالدة والمطربة هناء والمطربة انوار عبد الوهاب والمطربة أنيسة وغيرهن.
(3)
نجاحات اولى للمرأة
صديقي القارىء العزيز ، ان هذه المحاور المقامية لا تطرح على أنها اكتشاف الإمكانية الفنية لدى المرأة .. في هذه الحقبة على وجه الخصوص .. سواء في الأداء المقامي أو ألاغاني الاخرى بكل تنوعاتها ومراجعها البيئية .. وعلى الصعيد المقامي فالرجل ينظر للمرأة على أنها اضعف من ان تغني المقامات العراقية !! ولكن حقبة التحول فاجئته واسقط في يده ، وأمست الحاجة ملحة وضرورة للتحرر من القيود القديمة ، أما الرجل نفسه في هذه الحقبة وفي قضية تحرر المرأة بالذات فله الله …! وليقطع اصابعه من الغيظ ..! إذ يجب أن نتذكر انا وانت عزيزي القارىء ونضيف إلى معلوماتنا وافكارنا وثقافتنا أسماء كثيرة من أسماء المطربات من الرعيل الاول اللواتي ظهرن اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين واللواتي ظهرن عند حقبة التحول هذه ، مثل صديقه الملايه وسلطانه يوسف وبدريه انور وجليله ام سامي وسليمه مراد وزكيه جورج ومنيره الهوزوزوعفيفه اسكندرو .. و .. حتى يومنا الحاضر .. هذه الاسماء بما تتمتع من ملكات كبيرة تتسم بالحيوية لها ثقافة متحضرة وواقعية وافكار قابلة للتبلور وعلى الدوام ، على الرغم من ان الحواجز الاجتماعية فيها بقية ولو قليلة من قيود الماضي .. هذه الحواجز التي ابقت المرأة في مجاهل المجاهل طيلة قرون ماضية لا نعرف عنها الشيء الكثير .
كل شيء في حقبة التحول إذن .. يظهر وينمو ويترعرع .. وكل شيء في الاداء المقامي أيضاً يتبلور ويتطور ويتجدد .. وفي امكانيات المرأة يكمن أداء الغد ، على الاقل أن هذا لسان حالها ، رأت أن التحدي يتأتى من مجالات عدة ومن بينها التغيير والتطور ، فلمَ لا تلج عالم الفن الرجولي ، من هذا المنطلق رأت من جانبها ان بمقدورها ان تقول للرجل - أنا هنا- اسمح لي قليلاً . ولا ذنب لها في ان تكون حتى الان لم تعط كل مالديها من امكانات .. فهي خزائن من الاسرار المطوية .. ما تنفك تنبض وتنبض .. وفي هذه الحقبة .. وعلى أرض العراق رويت حكايات وحكايات عن الدراما الكثيرة بين الرجل والمرأة وفي كل جوانب الحياة … والمرأة التي لم تتح لها فرصة الاختلاط ومشاركة الحياة خارج البيت ومساهمتها في الاداء المقامي طيلة قرون مضت .. إلا أنها كانت في الحسبان ومن المتوقع أو في الانتظار مشاركتها في غناء المقامات , ذلك ان حضورها اقتصر على الاغنية الدارجة التي لم يمل اليها مجتمع القرون الماضية .. وأصبح الامر كذلك في هذه الحقبة من بدايات القرن العشرين . وإذا كانت الاتجاهات الادائية والجمالية الكلاسيكية قد وجدت لها عوامل بقاء في الاداء المقامي لفترة طويلة حتى وصلت ذروتها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر .. فقد وجدت عوامل اخرى منذ بداية القرن العشرين زعزعت هذه الكلاسيكية في الاداء والذوق واوجدت مبررات منطقية لاتجاهات جمالية اخرى جنحت إلى الفردية والتعبير عن الذات وإلى العاطفة المشوبة بالكابه احياناً وإلى القلق من زعزعة تماسك الحلقات الزمنية لتسلسل تاريخ الأداء المقامي جراء طموحات الذات وغموض الرؤيه المستقبلية .. يضاف إلى كل ذلك الثورة على القديم والتبشير بحياة جديدة مع استمرار التحولات التي طرأت على الحياة برمتها في هذه الحقبة وبسرعة متزايدة على الدوام .. وبذلك كانت هذه الظروف من الأسباب الموجبة لظهور الاتجاهات الجمالية الرومانتيكية .. واضمحلال الاتجاهات الكلاسيكية..
(4)
صدِّيقة الملاية
كما مر بنا ، الظاهرة الابرز في حقبة التحول كانت المرأة .. ان لم تكن هي المبدعة الاولى .. فكانت الرائدة صديقه الملايه التي تتفق معظم الاراء على انها اول من غنت المقامات العراقية في بغداد في حقبة التحول من النساء – أو بالاحرى أول من سجلت المقامات بصوتها من النساء.. مقام المحمودي.. مقام البهيرزاوي.. مقام الحكيمي.. الابوذية المقامية بواسطة جهاز التسجيل الصوتي.. كانت بداية لغناء جديد في الاداء المقامي.. اجمع المتخصصون على انه عهد جديد في المقام العراقي.. لان التعابير الادائية قد تنوعت لاول مرة واصبحت أكثر حرية وأوسع خيالاً..
(5)
مطربات معاصرات للمرحلة
كذلك الامر كان مع معاصراتها من المغنيات اللواتي أدّين اغنيات هي من صلب التعابير المقامية مثل بدريه انور وسلطانه يوسف وجليله أم سامي حتى زكيه جورج التي جاءت من حلب منذ فتوّتها.. وإلى اخر الاسماء.. انهن ليس بفخامة علاقة صديقه الملايه وسلطانه يوسف بالمقام العراقي .. ولكنهن أدّين اغانِ عراقية مقامية مستقاة من المضمون التعبيري للغناء المقامي ولهذا السبب نتحدث عن هؤلاء المطربات الكثيرات اللواتي لم يغنين المقامات بصورة مباشرة ولكنهن غنين المقامات بواسطة تعابيرهن المقامية في اغانيهن المستقاة تعابيرها من روح المقامات البغدادية والعراقية مع تشخيصنا لمن غنت المقامات العراقية او بعضا منها.. ثم ظهرت مؤديات اخريات سرن على نفس المنحى .. من الجيل الثاني الذي وصلت فيه التعابير البغدادية النسوية أوج عظمتها في أغاني المطربة سليمه مراد منذ ثلاثينات القرن العشرين حتى ستيناته يانبعة الريحان.. الهجر موعادة غريبه.. وغيرها ورغم انها أغانِ وليست مقامات، لكنها اقرب إلى المقامات من حيث تعابيرها المملوءة بكل مضامين الغناء المقامي البغدادي .
(6)
زهور حسين
بلغت المطربة زهور حسين في مقام الدشت ومقام الهمايون الذروة في حقبتها من النساء في أداء المقام العراقي … وهي من الجيل الثالث لمطربات الاداء المقامي النسوي في بغداد .. أنها لم تؤدِ الشكل فحسب .. بل قدر لمطربة متمكنة ان تقترب كثيراً من تأدية شكل ومضمون هذين المقامين بصورة لم يسبقها إليها احد من حيث مستوى التعابير البيئية والعاطفية التي عبرت عن شجون وهموم المرأة العراقية في حقبتها بصورة تثير الاعجاب. وقد اوجدت جسوراً قوية بين المقام العراقي كمادة غنائية وبين نجاح تجربة الاداء النسوي لهذا اللون من الغناء في بغداد على وجه الخصوص .. اثبتت المرأة إذن وجودها في هذا الاداء بين الرجال من المؤدين في هذه المرحلة من خلال الاسلوب الادائي المقامي لزهور حسين ، ففي اسلوبها تعميم لاذواق المجتمع بمشاعرها اليافعة المنتزعة من كيانها الشخصي .. فلم تعطِ زهور حسين الفرصة للاداء المقامي ، الفرار من تجربتها وبدأت الابداعات النسوية تظهر بصورة جليه وواضحه أكثر من الماضي .. .. بدأت بدموع العين .. وصمدت امام الرفض والسخرية .. ووصلت إلى شيء من ثبات موقعها الفني ومناصرة الجماهير …
ان المقام العراقي لاينمو ..! ولكنه يُنَمّى .. وهكذا كان نموه في هذه الحقبة من تاريخه الطويل من خلال قيمة المؤدين رجالاً ونساءً .
(7)
مائدة نزهت
ولجت المطربة الكبيرة مائدة نزهت عالم الاداء المقامي كالشهاب الذي يشع ضوءاً ولمعاناً وهو يحترق .. ورغم انها بدأت هذه التجربة في مرحلة شبه متأخرة من مسيرتها الفنية ، إلا أن ذلك يعني من زاوية اخرى انها جاءت إلى عالم الاداء المقامي وهي تمتلك تجربة كبيرة في فن غناء الاغنية التراثية والحديثة .. وفي هذه الحقبة وجد الاداء المقامي النسوي في امكانيات مائده نزهت صورة جديدة ، وتحددت ملامح ابتكارات ادائية للمستقبل لم تكن قبلها ثمة اكثر من محاولات نسوية مبعثرة بين وقت وآخر ، منذ ان بدأت الرائدة صديقه الملايه والاخريات يقتحمن هذا العالم بصعوبة كبيرة واصرار نادر … غنت مائده نزهت عدة مقامات بأصولها التقليدية المتقنة وهي المرة الاولى التي تؤدي المرأة فيها المقامات باتقان اصولي تقليدي بصورة فنية لم يسبق لها مثيل على اساس اعتبار الغناء المقامي كعمل فني وليس اداءاً مجرداً .
(8)
فريدة محمد علي
بدأت المطربة الفريده , فريده محمد علي سيرتها الفنية منذ اواخر السبعينات ، وبدأت شهرتها تتسع منتصف الثمانينات ، وهي من الاجيال المقامية النسوية المتأخرة ، ولكنها اختصت منذ البداية بغناء المقامات العراقية وبلغت ذروتها الادائية بمقام الاورفه الذي نالت بواسطته الشهرة الكبيرة عام ، وكان ذلك منتصف العقد الثمانيني ، ثم توالت نجاحاتها الادائية في المقام العراقي .. وقد قدر لهذه المطربة المقامية القديرة أن تدرس الموسيقى ، وصقلت موهبتها بتعلمها لتكون أول مؤدية مقامية دارسة للموسيقى من النساء .. ويمكن أن نشير إلى ان التعابير المقامية التي تمتعت بها فريده كانت اقرب من سابقاتها الى التعابير المقامية البغدادية التي تمتاز بزخارف وتحليات دقيقة امتاز في تأديتها الرجال من المؤدين وبهذه الخاصية استطاعت ان تشق طريقها وتثبِّت لها وجوداً بين مؤدي المقام العراقي .
هناك مغنيات مقاميات من طلبتنا في معهد الدراسات الموسيقية العراقي ايضا ظهرن في السبعينات والثمانينات والتسعينات .. بعضهن يمتلكن أصوات جيدة ، ولكن لم تتح لهن فرص الاستمرار في هذا اللون من الأداء على الأقل ، او اعتزلن الغناء تماماً لظروفهن .
(9)
مطربات اخريات
هناك مطربات أخريات حاولن الولوج إلى غناء هذا اللون من الغناء عن طريق الابوذية المقامية أو بعض الجوابات الغنائية العالية المقامية داخل أغانيهن أو محاولات اخرى لم تشأ ان تستمر حتى يتسنى لنا الحديث عنها بصورة واسعة امثال بدريه انور ومنيره الهوزوز وغيرهن ، واخيرأ المطربة الكبيره أنوار عبد الوهاب التي سجلت بصوتها حوالي 60 اغنية من أغاني المطربات الاوائل مثل صديقه الملايه وسليمه مراد وسلطانه يوسف وبدريه انور وجليله العراقية أم سامي بتقنيات تسجيلية ارفع مستوىً بطبيعة الزمن وتطور الاجهزة التسجيلية وذلك منذ سبعينات القرن العشرين والتي تعد من أجمل تسجيلات ألاغاني القديمة أن لم تكن أجملها حقاً شاركتها في نفس المنحى المطربة هناء بصوتها الجميل وغنائها لبعض من هذه ألاغاني أيضاً . وممن حاولن تادية المقامات في الوقت الحاضر الفنانة رند دريد.
- مقام الحكيمي - من سلم مقام الهزام – وهو مقام فرعي تصاحب موسيقاه ايقاع البكرك 12/4 ويغنى بالزهيري وتدخل فيه القطع والاوصال التالية ... القادر بايجان– مخالف كركوك – سفبان- مستعار – ركباني- انظر الطرب عند العرب .
جليلة ام سامي – بدأت الغناء 1921 في مقهى زكي بن عزاوي حتى عام 1932 غنت الغناء الريفي كالنايل والتطويح والنعي .- اعتزلت الغناء مبكرا بسبب زواجها وتفرغها لبيتها وزوجها.. قيان بغداد , ط اولى مطبعة دار التضامن , بغداد 1969.
- بدرية انور : مغنية كبيرة ذات صوت رخيم وجمال خلاب- غنت في ملهى نزهة البدور عام 1928 وقد غنت وهي ترتدي العباءة وكان مظهرا غريبا صعق لها الجمهور كثيرا. وعلى اثر ذلك نظمت له اغنية ( ام العباية) التي اشتهرت في العراق وسوريا.
يا أم العباية حلوة عباتج
ياحلوة هوابة زينة ابصفاتج
زكية جورج – كانت راقصة ومغنية وفدت الى بغداد من حلب مع اختها الراقصة علية جورج بعد اعلان الدستور العثماني 1909 – امتازت زكية بالغناء اكثر من الرقص – احبها الكمنجاتي صالح الكويتي واعطاها الحانا كبيرة – كان مجيئها من حلب 1920 – غنت في المقاهي حتى عام 1926 حيث اسست الملاهي وغنت في اول ملهى اسسه صالح بطاط – بقيت في بغداد حتى عام 1948 اذ سافرت الى مسقط راسها حلب .
منيرة الهوزوز – مغنية كبيرة – اول من غنت الاغنية الشعبية ( الهوزوز ) ولكثر غنائها لهذه الاغنية التي شاعت والصقت باسمها فدعوها الناس ( منيرة الهوزوز ) بدلا من منيرة عبد الرحمن .. وهي مع غنائها كانت راقصة ايضا وقد بدات فنها عام 1928 في ملهى الهلال واستمرت حتى عام 1940.
الابوذية المقامية : نوع من انواع الشعر الشعبي تتكون من اربعة اشطر , الاشطر الثلاثة الاولى تنتهي بكلمة بمثابة القافية .. تتفق في اللفظ وتختلف في المعنى والشطر الرابع ينتهي بكلمة تنتهي بالياء والتاء المربوطة مثل – الوطية – حمية – سوية – علية – الخ . مثل
1- هنا يسايك المضعون بدراك 2- او على كل البدور اينور بدراك 3- الشمس ما ينبغي للكمر بدراك 4- بوجنته شلون جامعهن ســـوية
|